كتابة: نوار أبو عواد
يشهد العالم الآن أوقاتاً صعبة في ظل إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وما حمله من آثار صعبة على مُختَلَف الأصعدة، والتي كان أبرزها في مجال الأعمال التجارية. حيث نلاحظ أن الأمر وصل إلى فقدان عدد كبير من الأشخاص لوظائفهم وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض بعض الأجور. وهذا كله يعني بشكل أساسي، انخفاض في الإيرادات.
وفي الحقية، لا يختلف أحد على أنّ الفيروس المتفشي كارثة حقيقية، إلا أنّه يحمل بعض الإيجابيات لاسيما في مجال التسويق الرقمي. ولذلك، سنكتشف ذلك سويّاً، و سنساعدك على التعرف إلى كيفية استفادة الشركات من هذه الجائحة العالمية.
تعاني الآن غالبية الشركات مالياً، ما انعكس بشكل طبيعي على الإعلانات التي أوقفتها معظم الشركات. ومع “طلب أقل على الإعلانات”، تحصل على “أسعار أقل للمساحات الإعلانية”. كما أصبح بإمكانك أيضاً معرفة الكلمات الرئيسية التي يبحث عنها مستخدمو الإنترنت بأسعار أقل.
إن معرفة الكلمات الرئيسية لوضعها في محتوى موقعك من أجل استحواذه على ترتيب جيّد في محركات البحث، قد يكلفك مبلغ ليس بالقليل. وفي العادة، أنت تدفع الكثير من الأموال لتشغيل إعلانات مقابل النقرة PPC. والتي تعتمد بشكل رئيسي على كلمات تنافسية يجب وضعها بذكاء في محتوى موقعك الإلكتروني. ولذلك مع المنافسة الضعيفة الآن، ستتمكن من دراسة وتحليل الكلمات الرئيسية المناسبة لعملك وستحظى على ترتيب جيّد بوقت أقل.
واحدة من أبرز مشاكل التسويق الرقمي هي ضرورة الانتظار والاستثمار لعدة أشهر لبدء ظهور النتائج وتحسين موقع صفحاتك على محركات البحث. ولكن في ظل انتشار جائحة كورونا، يمكنك توقع منحنى أقل في الوقت المطلوب لحجز ترتيبك على محركات البحث. كن متأكداً أن هذا هو الوقت المثالي للتوسع بجدية في التسويق الرقمي وإتقانه.
اضطرت معظم الأنشطة التجارية على اقفال مراكزها ومحلاتها، في الوقت الذي يقضي المزيد من الأشخاص وقت كبير على الإنترنت بسبب التزامهم بإجراءات الحجز المنزلي ومنع التجول المتبع في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. الآن، يتواجد المستخدمون بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعد جميعها منصات فعّالة وخصبة للتسويق.
ومن الملاحظ أنّ نسبة الزيارات والمشاهدة على كل من من فيسبوك ويوتيوب ارتفعت بشكل كبير. وهذا يجب أنّ يدفعك إلى إنشاء المزيد من المحتوى، لأن هناك قاعدة شعبية مهتمة بالمتابعة. هي فرصة لا تفوت، أليس كذلك؟
أما إذا كنت من الأشخاص العاملين في مجال التجارة التقليدية، من المؤكد أنّ جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 سبب لك خسائر وأضرار غير متوقعة. ما قد يدفعك إلى التفكير جدياً بالدخول إلى العالم الرقمي والتوسع عبر الإنترنت، وذلك من أجل الحفاظ على ما تبقى من نشاطك التجاري.
خلف كل شر خير أو كما يقول رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق جون كوينسي آدامز
“كل مشكلة عبارة عن فرصة مخفيّة”
من المؤكّد أنّ جائحة فيروس كورونا المستجد كارثة حقيقية لا يمكن التغاضي عنها، ولكن مع الرؤية والإدراك ستجد أنّ ذلك يعني منافسة اقل، اسعار إعلانية أقل، نتائج أسرع. لا وقت للانتظار، اغتنم فرصة التسويق الرقمي بمحتوى جاذب، وعزز نجاحاتك الآن.